الثلاثاء، ديسمبر 12، 2023

يا أبي

سأكتب  عنك يا أبي اليوم وكنت قد اعتدت أن أكتب عنك في كل يوم يمر.. في مثله قد ولدت.. لكني سأكتب عنك اليوم بلا سبب توقيتي.. لأنى أحبك.. ولأنك بعد ربي سبحانه وتعالى علمتني معاني العزة والأنفة وحب معالي الأمور.. ولأنني ابنتك الكبرى.. وأمك الصغرى.. فكم ناديتني أم أبيها.. 
رحمة الله عليك يا أبي.. تذكرتك اليوم وأنت تحب المجا&دين.. حين تذكرت عبد الله ع زا م "الم جا&د.. 
البطل.. الش&يد." حين زار مصر كنت تحب أن تجلس معه هو وأخوانك.. وكنت أنا لازلت طفلة لم تتجاوز الرابعة تحوم حول أبيها ومجلسه.. فكنت أدخل مجلسك فإن دخلت وسلمت رددتم علي السلام.. وإن نسيت تقول لي مداعبا أقطة أنت حتى تدخلين بلا سلام،  فأسلم..
 وظللت هكذا يا أبي حتى أصبحت فتاة راشدة..  إن جاءك ضيوفا أقف خلف بابك.. أبي هل تريد شيئا تقدمه لضيوفك؟
  فتبتسم وتخبرني بما تحب.. فأحضره.. فتدعوا لي.. وكم دعوت لي دعوة لازلت أذكرها وأتعجب منها: "رزقك الله اثنا عشر من الولد".
 هل تعلم يا أبي أني لم أنجب سوى أحمد ويحيى.. وقد عزمنا "أبيهم وأنا" أن نجعل بعون الله كل واحد منهم رجلا دينا وخلقا وتفوقا.. اليوم يا أبي المجا&دون محاصرين مظلومين.. ويحكم بلاد المسلمين يا أبي من لا يرقب في مؤمن إلا ولا ذمة.. هم والعدو واحد.. وقفوا يتفرجون على المجا&دين بلا مد يد العون إلا اللهم إغاثة ببعض طعام لا يقدم للغريب الكافر فضلا عن أن يقدم لأخيك المجا&د الذي بالعقل والمنطق يحتاج غذاء خاصا.. قدموا القليل أو سمحوا بذهابه إلى المجا&دين ليسكتوا الشعوب يا أبي.. لكني لست فزعة لأني أذكر أن المجا&دين في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ظلوا كل واحد منهم يتزود بنواة تمرة طوال الم@ركة..
الان عرفت سبب كتابتي عنك يا أبي .. إنه حال المجا&دين.
 اللهم انصرهم نصرا عزيزا مؤزرا.. اللهم يسر لنا اللحاق بركبهم واكتب لنا ش&ادة نلقاك بها.

ليست هناك تعليقات: