الأربعاء، يناير 24، 2018

فن التفاوض

حين ذهب سيدنا حذافة السهمي رضي الله عنه الى كسرى 

حصل بينهم حوار بعد استعراض رستم لجبروته وملكه.. عرض على حذافة أمر عظيم لئيم
قال له لو قبلت رأسي أطلق سراح..
لم يدع وقتها سيدنا حذيفة البطولة ولم يمثل دور  البطل المغوار.. لأنه بطل حقيقي لا يحتاج أن يمثل ويتقمص دور البطولة.  

قال له: أفعل.. لكن تخلي سراح اس أسرى المسلمين جميعا .
لم يقل له كذبت ياعدو الله.. والله لا أقبل رأسك ولو قطعوني إربا إربا .. لم يقل أي من  هذه الترهات.. كان يعلم مبدأ التفاوض.. موقف عرض وشرط .

وفعلا قبل رأس كسرى فأخلى سراحه وسراح أسرى المسلمين .
مع أن سيدنا حذافة حين  دخل ورآهم ناصبين كل هيلمانهم  دخل برمحه يقطع الفرش..  وكانوا يصنعون الباب المقابل لكرسي كسرى قصير.. من أجل أن يركع ل من يدخل.. فدخل سيدنا حذافة رضي الله عنه بظهره .


حين قدم المدينة.. قام الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه  فقبل رأسه.. و قال حري بكل مسلم أن يقبل رأسه.. فقبل رأسه جميع الحاضرون رضوان الله عليهم جميعا .

رجاء سجلوا مواقفكم بعيدا عن الإستذكاء .