الأحد، يوليو 22، 2018

البؤساء والثورة

 للصغار قبل النوم أو في الصباح

كان في بلد فيها خيرات ربنا أنهار.. وبحار.. وآثار. وجمال

حكمها ملك ضعيف مهزوز الشخصية بيقولوا بسبب والدته الله يسامحها كانت ست مش شايفة غير نفسها والي عيزاه ..

الملك ده كان مش بس ضعيف كان كمان بياخد أوامره من الانجليز الي كانوا دايما في القصر .


المهم جيش البلد بعضهم قرر يعمل ثورة

بكرة بقى ذكراها

٢٣ يوليو يوم ثورة الضباط على الملك.. لكن للأسف الضباط دول كان منهم الصالح.. ومنهم الفاسد والفسدة تغلبوا على الصالحين.. واقصوهم عن الحكم وحكموا هما.


حكموا فرجعوا الضعف والفساد.. وزيادة عليه كمان السرقة والنهب.. ففقروا الشعب.. ومرضوه.. وجهلوه


الشعب من غلبه قرر يثور عليهم بعد ٨٠ سنة

ومن سوء حظ الشعب المنحوس ده ان الضباط دول برضو كانوا بقى خايفين ان اخر واحد حكم يجيب ابنه يحكم بعده.. وابنه ده كان بيمثل انه جنتل.. العسكر خافوا البرتيته تفوتهم بقى خالص.. خاصة ان الواد ده مش ضابط

ففعلا وقفوا بسلاحهم مع الشعب


الشعب قال لأبو الواد أرحل يعني امشي يالي مبتفهمش ..

وهيييييييييه الشعب حس إن جيشه عظيم وقف في ظهره

وفعلا تنحى الريس وكلف المجلس العسكري في البلد يحكم..

الشعب وقتها كان شارب انتصار مدهول دماغه.. مخدش باله من التكة دي 🙄

وطالب الشعب بعد أبو الواد مامشي  انهم زي أي بلد محترمة يختاروا ريسهم بالانتخاب. يعني كل مواطنمن حقه سنا وقانونا يختار.. ينزل يختار ريس بعد ما يرشح مجموعة نفسهم.. وقتها الضباط كتير منهم قلع بدلة الجيش ولبس بدلة كحلي وكرافته نبيتي مخطط😎

ونزلوا الحسين يقولوا للشعب احنا منكم وانتم منا..  احنا مش عساكر😅
الشعب قلهم على ميييين 🤔

والمصيبة ان نفس ذات الشعب لما فعلا حصل ان مجموعة اترشحت واترشح واحد عسكري في النص.. مقالوش لا يا فندم خليك على جنب انت.. انت ايه والي ثرنا عليهم ايه.. اقعد ونديك بنبون..
لا دول سكتوا 

ونزل الشعب اختار
ومن حظ الشعب المنحوس تاني حصل ان الاعادة حصلت بين راجل بيمثل اكبر جماعة اصلاحية.. والراجل البنبون العسكري ده

ومتعرفش بقى هما كانوا عايزين يرجعوا.. ولا كانوا عايزين يوقعوا الجماعة الإصلاحية .
المهم الي فاز الراجل الدكتور الي من الجماعة الاصلاحية.. فاز بلا اي عدة من جيش او اعلام او اقتصاد .

فاز وساب النظام القديم يكره الشعب فيه😑😑 وفي جماعته😑😑 يقطعوا كهربا ومية وبنزين.. يشتموه ويشتموا جماعته في الاعلام..
وهو يطلع يقول انا مسامحهم لكن انا فاهم كل حاجة 😣

كان رجل دكتور جنتل إصلاحي.. ميعرفش القذارة والنجاسة زيهم .
وبعد ما كرهوا جزء كبير من الشعب فيه..وفي جماعته.. دخلوله بالسلاح وقالوله ياتمشي معانا يا نقتلك.. قالهم مش همشي
راحوا اعتقلوه .
جزء كبير من الشعب وقتها قالوا لا.. الريس اخترناه يكمل مدته واعتصموا في الميادين..

 الضباط قالولهم هنموتكم ارجعوا بيوتكم
ردوا عليهم قالولهم متقدروش .
للأسف الضباط الي لا عندهم دين ولا اخلاق قتلوهم وسال الدم في الميادين .

وقتها رعاع من الشعب نزلوا غنوا ورقصوا .
دول هنشوف فيهم يوم أسود في الدنيا قبل الاخرة.. الي متابش منهم واستسمح  المظلومين.. صعبة اصلا .

وبعد ده لمدة ست شهور الشعب كان بينزل يقول للضباط ياقتلة يامجرمين.. والضباط ولا يفرق معاهم  ويعتقلوا ناس ويقتلوا ناس !

وبعد ست شهور الشعب تعب وخاف  ومازال إلى الآن القتل والاعتقال والسرقة.. والفقر.. والغلاء..  سيف على رقبة الشعب .

وتوته توته مازالت حدوتة النكد والغم مستمرة قطع الله سيرتها ودابرها
وصباح الخير يامصر .