الأربعاء، أبريل 11، 2012

دروس تعلمتها من غزوة احد...

*اولا ان المشركين لا ينفكون يخططون للتخطيط لتدمير الدعوة والدعاة ,فحين انهوموا في بدر الكبرى جعلوا يخططون كيف يقلبون هزيمتهم نصرا,فوجب الحذر!!
*ثانيا ان بعضا من ممن لم يدخل في الدين لكنه قريب منه ولائه للاسلام بقلبه ,متمثلا في تحذير العباس (وكان وقتها مشركا)لرسول الله حين علم ان قريش قد اعدت عدة لقتاله
*لم يثق رسول الله في تحذير عمه العباس بل بعث يستوثق الخبر فبعث الحباب بن منذر يستطلع الخبر فاخبره بصدق التحذير(التثبت )
*ان المشركين امكر مما نتصور فقد ارادوا جر المسلمين لحرب شعواء لكنهم استفزوهم في العير ..ليظن المسلمون انها مسألة بسيطة ,فينقظون عليهم.
*مشاورة رسول الله لقومه ..وهو الذي يوحى اليه ومع ان بعضهم اقترحوا عدم الخروج ..ورأى رسول الله هذا الرأي اولا ..الا انه صلى الله عليه وسلم حين الح عليه بعض الصحابة وخاصة ان بعضهم لم يشهد بدرا,استجاب لهذا الالحاح( يراعي رسول الله بشرية اصحابة ورغباتهم)
*حين تجهز رسول الله  للحرب ..اشفق بعض صحابته خاصة من الح منهم عليه, فأرادوا النزول على رأيه ,الا انه قال صلى الله عليه وسلم ماكان لنبي ان يلبس لباس الحرب ثم يضعها(فاذا عزمت فتوكل على الله)
*خرج نبي الله مع من خرجوا ولم ينسى من في المدينة فقد عين من يحرسهم .
*في طريقهم استفزهم بعض المشركين ليستنفذوا طاقتهم قبل المعركة واخذ ربعي بن يقظي يحثوا في وجههم التراب وارادوا قتاله فنهاهم النبي عن ذلك(لا تشتت نفسك عن هدفك  بفرعيات)
*انسحاب المنافق ابن سلول حين بلغوا نصف الطريق بثلثي الجيش وكانوا الفا!!!( وعلل انسحابه ذلك المنافق بان رسول الله اطاع الصغار ولم يسمع كلام الحكماء من امثاله(زعم كاذبا)  ,(اخطر القوم على الدعوة والنهضة هم المنافقون المتلونون).
*تخطيط النبي للغزوة يدرس في كل الكليات الحربية التخطيط الميداني وهم يومئذ 300 رجل..قسمهم الى 3 كتائب,الاوس بقيادة اسيد بن حضير رضي الله عنه,الخزرج بقيادة الحباب ابن منذر,واختار 50 من اصحابة بقيادة عبد الله بن جبير من الرماة وجعلهم على جبل احد وقال لهم: ( إن رأيتمونا تخْطفنا الطير فلا تبرحوا مكانكم هذا حتى أرسل إليكم ، وإن رأيتمونا هَزَمْنا القوم فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم ، وانضحوا عنا بالنبل لا يأتونا من خلفنا ، إنا لن نزال غالبين ما ثبتم مكانكم ) ، ثم تقدّم النبي - صلى الله عليه وسلم  - إلى الصفوف فسوّاها ، ووضع أشدّاء المؤمنين في مقدّمتهم ، وقال : ( لا يقاتلنّ أحد حتى نأمره بالقتال ) .
*اعداء الدين لا يفوتون فرصة للنيل وول بالطرق الدنيئة من اهل الدعوة ..متمثلا في محاولة ابو سفيان ان يوقع بين الانصار وهم كتيبتان وبين الرسول ومن معه فقد جائهم وقال لهم:خلوا بيننا وبن ابن عمنا!!!فلا حاجة لنا في قتالكم ,لم يستوعب (انما المؤمنون اخوة)!!!فردوا عليه بما يليق به.
* اخذ النبي يحمس المسلمين على القتال فأظهروا بطولات وانتصارات حين اشتدت رحى المعركة ومن امثلة ذلك ابو دجانة الذي دفع النبي صلى الله عليه وسلم له سيفا وقال له لاتفر به عن كافر ,فربط عمامة حمراء واخذ يمشي مختالا فقال رسول الله:هذه مشية يبغضها الله ورسوله الا في هذا الموضع(لم ينسى التوجيه في احلك الظروف واصعبها)
*وبدأت المعركة بانتصار للمسلمين بهذه الروح الحماسية حينها راى الرماة هذا النصر وفرار المشركين من امام اخوانهم فنزلوا الى ارض المعركة وتركوا الجبل ولم يستمعوا لتحذير عبدالله بن جبير..ونزلوا يجمعوون الغنائم للمسلمن(لم يجمعوها لانفسهم..وتركوا يومئذ موقعا مميزا ..ولم يكونوا في الصفوف)..حينها راى نزولهم خالد بن الوليد(ولم يسلم بعد) فتحول الى الجبل فصعد فوقه وجعل يرمي المسلمين وهم اسفل منه..ونالوا من المسلمين بحكم هذا الموقع المتميز الذي اختاره رسول الله ..وجرح منهم كثير واستشهد كثير منهم منهم الانس بن النضر .
*اظهرالمسلمون بطولات نساءا ورجالا ..ومنهن نسيبة ام عمارة فقد اخذت تدافع عن رسول الله واخذ رسول الله يقول:ومن يطيق ماتطيقين يا أم عمارة!!!
*انتهت هذه الغزوة برجوع المشركين بعد ان اكتفوا بان قتلوا 70 صحابيا وجرح الكثير..70من 300 !!!لكنهم لم يفروا من امام العدو بل قاتلوا حتى رجع عدوهم .
*لم تنتهى جولات الحق والباطل الى يوم الدين ,لكن حين تنتهي ستكون الغلبة لدين الله .. سنة الله النصر  لدينه(كتب الله لاغلبن انا ورسلي ان الله لقوي عزيز)فمن ثبته الله فهو منتصر لا محالة اللهم ثبتنا ..واستعملنا ..ولا تستبدلنا فتأت بخير منا فينصر دينك على يديه


*

ليست هناك تعليقات: