الاثنين، نوفمبر 05، 2012

ما اكذبك يا هذا

بعض الرجال لا يريد التعدد لانه قادر عليه او يلزمه، لانه قد يكون مقصرا مع زوجته ، ولا ليعف فتاة مسلمة،، ولا لان الرسول فعله لانه لو فقه في الدين لعلم كيف ومتى عدد الرسول والصحابة رضوان الله عليهم بل الاصح ان الصحابة ماجمعوا بين زوجتين ، لكنه يريد التعدد لانه اناني يعبد ذاته ،، وهو مراهق يريد ان يعيش طوال عمره في مرحلة الا مسؤلية ويظن انه بزواجه مرة اخرى يسترجع ذكريات الا مسؤلية،، وبعضهم يرى صديق له
ممن كان عازبا فخطب فتاة وهو يعيش قصة حبها فلا تطيق نفسه الخسيسة الا ان يكون كما صاحبة ،، وقتها يرى زوجته حملا ثقيلا فان هي عارضت زواجه باخرى يرميها بدائه : انت انانية!!! كلا ايه المتشبه بالرجال ولست منهم ،، بل انظر في مرءاة نفسك واستعمل الصدق معها لحظة ،، واني لواثقة انك ستحتقرها ايما احتقار،، لكل واحد من هؤلاء اتق الله ولا تظن انك حين تضحك على نفسك ستعيش سعيدا ،، وغدا حين ينقشغ الغبار عن عينيك ستعلم من انت في الرجال قال تعالى ( وان خفتم .... الا تقسطوا في اليتامى... فانكحوا ما طاب لكم من النساء .. مثنى وثلاث ورباع.. فان خفتم الا تعدلوا .. فواحدة ) الاية الوحيدة التي ذكرت التعدد ذكرته في معرض اذا اردت ان تكون خسيسا وتتجنى على فتاة يتيمة لانك وكيلا لها فابتعد عن هذا الجرم واذهب فابحث لك عن زوجة واثنتين وثلاث ... فهو مباح ،، ليس مندوبا !!! هناك حالات يصبح التعدد ضرورة وقتها لا حرج عليك ولم يخلقك الله لهذا فحسب حتى تجعل منه مدار سعادتك وهنائك وانت في سبيل ذلك مستعد لان تظلم فتاة ليس ذنبها الا انها حين تقدمت لها ظنت منك رجلها الذي ستشعر معه بالامان فذهبت انت لتقض تلك الامنية ثم ستذهب الى اخرى ومثلك في الرجال لا يقنع بل ستذهب كال... تبحث عن ثالثة ورابعة

فنجان قهوة في أبها

جاءتنا رابع يوم العيد وقت الظهيرة.. طرقت الباب.. ففتح لها زوجي.. قالت بخجل: أنا جارتكم..  وهذا بعض لحم العيد.. ورحلت سريعا .
 في المساء ذهبت لأزورها وقد أخذت لها هدية فهذه سنة النبي أن تكرم من أكرمك.. فتحت لي بعد أن عرفتها بنفسي..
 امرأة قد جاوزت الستين..  تضع على رأسها وشاح بلون الزرع الأخضر الفاتح.. وقد أظهرت بعضا من شعرات رأسها المصبوغ بالأحمر.. مددت يدي لأسلم فجذبتني لتحتضنني.. فاحتضنتها .

قدمت لي بعض القهوة وأخذت تحكي عن ذكريات أظنها تحكيها لكل من يزورها.. قالت: تزوجت وعندي خمسة عشر عاما.. كنت أحبه وكان يحبني.. بعد شهر من زواجنا خرج بسيارته.. فأصيب في حادث ومات.. كنت قد حملت بابنتي .
عدت إلى بيت أبي وكان قد توفي رحمة الله عليه. ومرضت أمي مرضا شديدا حزنا عليه.. فربيت إخوتى الخمسة.. بعد تسعة أشهر أنجبت ابنتي.. فأصبحت أربي ست أطفال.. ولم أكمل السابعة عشرة بعد.. كبرت ابنتي وسط إخوتي.. وتزوج الجميع.. ذهبت لأعيش عند أحد إخوتي أنا وأمي.. ثم  لم نحتمل أن نكون  ضيوفا على أحد.. فعدت أنا وأمي  إلى هذا البيت.  وكنت قد ورثته عن زوجي..  بعد عامين  رحلت أمي عن الحياة..
الآن تزورني ابنتي مع ابنتيها كل أسبوع ثم يغادرنني .. وسكتت .
رحت أقرأ ملامح قد خطتها السنون على وجهها.. ولم أكن قد أنهيت فنجال القهوة التي قدمته لي..
 قالت: اشربي.. ألم تحبي قهوتنا.. كانت قهوة عربية تصنع وتصب في ترمس كبير ويصبون منها في فناجيل تشبه كثيرا فناجيل القهوة التركية لكنها بلا أيد  

 قلت لها : بلى.. وأنا أردد بداخلي أحببت قهوتك.. واندهشت لقصتك .
كانت القهوة قد بردت فصبت لي فنجال أخر احتسيته سريعا .
 قمت لأغادرها واعتذرت أني قد تركت أبنائي مع أبيهم.. وقلت لها اعذريني.. فربما يزعجك أبنائي فهم أطفال مشاغبون..  قالت: إطلاقا.. بل أشعر بالأنس حين أسمع صوت لعبهم.. أشعر أن هناك حياة.. أاعطتني بعض الحلوى لهم..
 حين استدرت ذاهبة.. نادتني : ما اسمك؟! 
لقد نسيت أن تسألني.. 
قلت لها: إسمي سمية.. قالت: عودي ياسمية .

 نظرت إليها.. قالت: عاودي زيارتي مرة أخرى.. كلما وجدت متسعا من الوقت.. فليس لدي ما يشغلني.. هززت رأسي موافقة..  وحين كنت أنزل درجات السلم أخذت أسأل نفسي تُرى لو كان بطل القصة رجلا هل كانت تفاصيل الحكاية ستختلف؟