حين ذهب فارس إلى زيارة حامد مصطحبا ابنه معه.. لم يكن يعلم أنه سوف يشعر بما شعر به..
والد صديقه يذهب إليه في هذا اليوم وهو قد اشتاق إلى عمه "والد حامد" أراد اأن ن يقابله ويأنس بهذا الاجتماع العائلي .
لكنه حين دق باب منزلهم وفتحوا له وجد وجوههم شاحبة كأنما قد حل بهم خطب ما.. لم يدرك وقتها ما يحصل.. لم تقرأ مشاعره الحدث.. حين دخل وجد صديقهم جعفر هناك.. ظن أنها مصادفة كما فعل هو.. ربما اشتاق أيضا جعفر لصديقه فارس فأتى إليه..
بعد قليل حضر أخو فارس الصغير.. سلم على جعفر وبصوت مسموع قال : ماهذه المفاجأة السعيدة..موجها حديثه لجعفر.. ثم سلم عليه .
حسنا فعلا لقد كان كما خمن زيارة مشتاق بلا موعد.. كما فعل هو .
لكن إحساسه يخبره أن شيئا ما ليس على مايرام.. لكنه لم يفهمه بعد.. بعض تصرفاتهم مع إبنه.. بعض نظراتهم .
بعدها اتضح أنهم كانوا قد أعدوا احتفالا.. وأنه كالشبح.. قد حل عليهم.. بلا سابق موعد .
كانت الكلمات تتناثر من الصغار انتظر سوف نأكل حلوى.. فينظر الكبار اليهم شذراً !
وينظرون اليه وفي أعينهم سؤال : مالذي جاء بك .
وحين تكرر هذا عدة مرات
قرر الرحيل.. وقد انجلى غبار نفسه..
كانت زيارة مشتاق تعلم فيها مالم يتعلمه في سنين عمره .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق