الجمعة، ديسمبر 29، 2023

سنة جديدة وثغر من الثغور

ولأنني بشر وهبني الله عقلا فإنني أحرص دوما أن أفكر به.. فأتغير..
ومن لا يتغير فهو جماد جامد..
 لذلك في هذا العام أخذت أفكر هل لأننا أمة مغلوبة فنحن نؤرخ لأيامنا بالتاريخ الميلادي.. فنعتبر رأس السنة الميلادية هو رأس سنة جديدة؟
وهل من وضعوا هذا التاريخ يقصدون به ميلاد الإله؟
 أم أن سيدنا عيسى ولد في هذه الأيام.. فنحن نؤرخ لأيامنا بميلاد سيدنا عيسى عليه وعلى نبينا لأنني بشر وهبني الله عقلا فإنني أحرص دوما أن أفكر به.. فأتغير..
ومن لا يتغير فهو جماد جامد..
 لذلك في هذا العام أخذت أفكر هل لأننا أمة مغلوبة فنحن نؤرخ لأيامنا بالتاريخ الميلادي.. فنعتبر رأس السنة الميلادية هو رأس سنة جديدة؟
وهل من وضعوا هذا التاريخ يقصدون به ميلاد الإله؟
 أم أن سيدنا عيسى ولد في هذه الأيام.. فنحن نؤرخ لأيامنا بميلاد سيدنا عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام؟
 الحقيقه أصبح عندي إشكال قوي..
  وإلى الان لم أجد من يقول قولا فصلا في هذا..
 وكنت قد قرأت قبل هذا من يقول أن سيدنا عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ولد صيفا ويستدلون بهذا على أن الله سبحانه وتعالى قال للسيدة مريم {وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا● فكلي واشربي وقري عينا فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا} 
فقالوا بما أن التمر يصبح رطبا صيفا.. فأن سيدنا عيسى ولد صيف لا شتاء.
لكني أقول أن الذي جعل السيدة مريم تحبل بلا زوج..  قادر على أن يرزقها رطبا في الشتاء.. فهذا الدليل لم يسلم به عقلي تماما.
  على كل حال كل يوم يمر على المسلم عليه أن يدعو الله أن يعصمه وأن يستعمله ولا يستبدله.. وعليه أن يحرص دوما أن  يبحث عن ثغر من ثغور الاسلام فيسده قدر استطاعته.. ويسأل الله العون والقبول.. فنحن بلا عون الله لا نستطيع أن نقوم حتى أو أن نتحدث.. وبلا قبول للعمل هو هباء.

 كل يوم ونحن على طاعة الله بفضل الله. 
سمية صلاح مقلد
8/6/1444 هجرية
الموافق 1/1/023 من ميلاد سيدنا المسيح عيسى بن مريم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام 

الخميس، ديسمبر 21، 2023

جدتي

كانت جدتي "نبوية الخربوطلي" هانم زوجة" محمد علام" تاجر.. ثم توفي عنها جدي وهي لازالت في أوائل الثلاثينات..  وابنائها صغار فلا استطاعت أن تنزل لتدير تجارته.. ولا في أبنائها من يستطيع النزول ليحل محل أبيه.. فربما مرت عليهم الأيام وليس في جيبها سوى بضع قروش.. وإيجار شقة كانت لهم في بيتهم.. لكن كان عندها من العزة والأنفة والرضا وعدم الشكوى لأحد مهما كان قربه.. ما اشبعها واشبع أبنائها.. ففتح الله عليهم خيرا ماديا ومعنويا.. وكانت تحب أن تحكي لنا هذا اذا وجدت من بعضنا كفرانا للمعيشة أو تميعا أو ضجرا من الإجتهاد..
 وكانت سيدة حريصة على صلاتها.. بل في اواخر حياتها أصابها الزهايمر فكانت تصلي ثم تظن أنها لم تصل فتصلي مرة أخرى.. تسلم ثم بعد برهة تقول لم أصل فتصل مرة أخرى وهكذا كانت في صلاة دائمة.. رحمة الله عليك ياجدتي.

الثلاثاء، ديسمبر 12، 2023

عام مضى

ست ساعات تبقت لأكون قد قضيت على وجه الأرض سبعا وأربعون عاما..
أشعر أحيانا أني أحتاج الى ترديد قول زهير بن أبي سُلمى: 
سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ثمانين حولا لا أبا لك يسئم

 وتارة أخرى أشعر أني طفلة تنظر إلى أبيها تنتظر أن تستلهم منه حسن التصرف فيما قد حل بها من واجبات وتكاليف..
التكاليف.. هنا وهناك..

قيل لي يوما  إخلاصك المتزمت في أداء أي عمل يجعلك أحيانا ترهقين سريعا فتهربين..
 نعم.. لا أحب اللون الرمادي إلا في الجمادات.. حائط أو اريكة أو وشاح.. أما الحياة فهي عندي أبيض أو أسود.
هل يمكن أن يكون من أمامي نصف كاذب.. أو نصف شجاع.. أو نصف حكيم.
أعرف أن كلا طرفي قصد الأمور ذميم.. وأن بين كل صفة وضدها.. وسط.. هو النهج القويم.. لكني أتحدث عن هذا القويم.. القويم ليس له منتصف..
اللهم حبب إلي الإيمان وزينه في قلبي.. وكره إلي الكفر والفسوق والعصيان.. واجعلني من الراشدين.

بين الدلال والتذلل

تقريبا فهم النساء أنفسن لآية {ولهن مثل اللذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة }
يجعل كل واحدة منهن تتعامل  مع الرجل بطريقة..
فمن فهمت أن هذه درجة حماية ودرجة رعاية وقيام على الأصلح لشأنها.. بتحاول تتقرب لزوجها "بحسن الدلال".
ومن فهمت أنها درجة تمييز وتفضيل ذكر على أنثى  بتحاول تتقرب لزوجها بزيادة "تذلل".
 وبين الدال والذال مابين الحرة والأمة.

وإني أجزم أن الرجل السوي الواثق من نفسه يحب الدلال وينفر من التذلل..
وكل الرجال يردن مثل هند 
غير ان هند لا ترضى بغير سيد قومه.

يا أبي

سأكتب  عنك يا أبي اليوم وكنت قد اعتدت أن أكتب عنك في كل يوم يمر.. في مثله قد ولدت.. لكني سأكتب عنك اليوم بلا سبب توقيتي.. لأنى أحبك.. ولأنك بعد ربي سبحانه وتعالى علمتني معاني العزة والأنفة وحب معالي الأمور.. ولأنني ابنتك الكبرى.. وأمك الصغرى.. فكم ناديتني أم أبيها.. 
رحمة الله عليك يا أبي.. تذكرتك اليوم وأنت تحب المجا&دين.. حين تذكرت عبد الله ع زا م "الم جا&د.. 
البطل.. الش&يد." حين زار مصر كنت تحب أن تجلس معه هو وأخوانك.. وكنت أنا لازلت طفلة لم تتجاوز الرابعة تحوم حول أبيها ومجلسه.. فكنت أدخل مجلسك فإن دخلت وسلمت رددتم علي السلام.. وإن نسيت تقول لي مداعبا أقطة أنت حتى تدخلين بلا سلام،  فأسلم..
 وظللت هكذا يا أبي حتى أصبحت فتاة راشدة..  إن جاءك ضيوفا أقف خلف بابك.. أبي هل تريد شيئا تقدمه لضيوفك؟
  فتبتسم وتخبرني بما تحب.. فأحضره.. فتدعوا لي.. وكم دعوت لي دعوة لازلت أذكرها وأتعجب منها: "رزقك الله اثنا عشر من الولد".
 هل تعلم يا أبي أني لم أنجب سوى أحمد ويحيى.. وقد عزمنا "أبيهم وأنا" أن نجعل بعون الله كل واحد منهم رجلا دينا وخلقا وتفوقا.. اليوم يا أبي المجا&دون محاصرين مظلومين.. ويحكم بلاد المسلمين يا أبي من لا يرقب في مؤمن إلا ولا ذمة.. هم والعدو واحد.. وقفوا يتفرجون على المجا&دين بلا مد يد العون إلا اللهم إغاثة ببعض طعام لا يقدم للغريب الكافر فضلا عن أن يقدم لأخيك المجا&د الذي بالعقل والمنطق يحتاج غذاء خاصا.. قدموا القليل أو سمحوا بذهابه إلى المجا&دين ليسكتوا الشعوب يا أبي.. لكني لست فزعة لأني أذكر أن المجا&دين في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ظلوا كل واحد منهم يتزود بنواة تمرة طوال الم@ركة..
الان عرفت سبب كتابتي عنك يا أبي .. إنه حال المجا&دين.
 اللهم انصرهم نصرا عزيزا مؤزرا.. اللهم يسر لنا اللحاق بركبهم واكتب لنا ش&ادة نلقاك بها.