كانت جدتي "نبوية الخربوطلي" هانم زوجة" محمد علام" تاجر.. ثم توفي عنها جدي وهي لازالت في أوائل الثلاثينات.. وابنائها صغار فلا استطاعت أن تنزل لتدير تجارته.. ولا في أبنائها من يستطيع النزول ليحل محل أبيه.. فربما مرت عليهم الأيام وليس في جيبها سوى بضع قروش.. وإيجار شقة كانت لهم في بيتهم.. لكن كان عندها من العزة والأنفة والرضا وعدم الشكوى لأحد مهما كان قربه.. ما اشبعها واشبع أبنائها.. ففتح الله عليهم خيرا ماديا ومعنويا.. وكانت تحب أن تحكي لنا هذا اذا وجدت من بعضنا كفرانا للمعيشة أو تميعا أو ضجرا من الإجتهاد..
وكانت سيدة حريصة على صلاتها.. بل في اواخر حياتها أصابها الزهايمر فكانت تصلي ثم تظن أنها لم تصل فتصلي مرة أخرى.. تسلم ثم بعد برهة تقول لم أصل فتصل مرة أخرى وهكذا كانت في صلاة دائمة.. رحمة الله عليك ياجدتي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق