الثلاثاء، ديسمبر 25، 2012

ذنوب الخلوات اصل الانتكاسات( يوم تبلى السرائر)

نحن موجودون في هذه الارض مِن خالق ٍ أوْجَدَنا في هذا الكون بشروطٍ ..عليْنا الإستِجابَة لها

١/، الصّـَلاةُ فرضُ ُ وفوْز مِن العِقابِ واعْتِرافٌ مِنكَ لرحْمَةِ اللهِ عليْكَ، وهي لو احسنت اداءاها تمنعك عن ان تنزلق قدمك الى

مواطن الردى

{ ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر}

٢/ تذكر دوما من خلقك وهو يراك واقرب اليك من حبل الوريد وهو حبل في عنقك لو رفعت يدك تتحسس رقبتك لوجدته فان الله

حكى عن العبد الهالك يوم القيامة {قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرً قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى}طه ١٢٥-١٢٦

الجزاء من جنس العمل، ذنوب الخلوات اصل الانتكاسات .

٣/ اذا رايت انك ترتكب ما تعلم انه يغضب الله وتخشى ان يراك عليه فلا تظن انك ان خلوت فانه لا يراك ، واذا لم يفضحك فتنبه


فقد يكون استدراج منه سبحانه {نستدرجهم من حيث لا يعلمون}

فلا تغضب ربك فان غضبه شديد قال تعالى { فلما آسفونا انتقمنا منهم} قيل ان معنى اسفونا اي اغضوبنا اشد الغضب

بالاصرار على المعاصي بلا خوف ولا وجل

قال الحسن البصري رحمه الله: والله ما سبقهم أبو بكر بصلاة ولا صوم، وإنما سبقهم بما وقر في قلبه من الإيمان، والإيمان إذا

وقر في القلب حمل الإنسان على العمل؛ لكن العمل الظاهر قد لا يحمل الإنسان على إصلاح قلبه.

٤/ تذكر دوما حكاية المؤمن الذي نجا من الانزلاق { قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنْ الْمُصَدِّقِينَ

أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ قَالَ هَلْ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاء الْجَحِيمِ

قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدتَّ لَتُرْدِينِ وَلَوْلا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ}الصافات٥١-٥٧

٥/عن عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ تَعَالى يُعْطِي الْعَبْدَ مِنَ الدُّنْيَا مَا يُحِبُّ وَهُوَ

مُقِيمٌ عَلَى مَعَاصِيهِ فَإِنَّمَا ذَلِكَ مِنْهُ اسْتِدْرَاجٌ"، ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ

كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ}.

٦/ { وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلا أَنْ دَعَوْتُكُمْ

فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ

لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } ابراهيم/22 .


عدم المحافظة على الصلاة باركانها استدراج ، الاصرار على المعصية استدراج، ذنوب السر استدراج واصل الانتكاسات

،مصاحبة من يعرف فسقه وفجوره استدراج، النعمة يعطيك الله اياها بعد المعصية استدراج.

* بعد هذا كله

{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ

مجتمعنا بحاجةٍ إلى ترويض نفسِهِ على طاعةِ الله والصبر والمجاهدة فيهاوعليها؛ حتى ينجو من التشرد والإنزلاق إلى هاوية


وتذكر نفسك قد تكون اشد اعداءك عليك ولا تؤتى الا من قبلها ، الم يعلم بان الله يرى

ليست هناك تعليقات: