لان الفقر لا يجعل من صاحبه طيب القلب أو صادقا ولا يجعله غليظ القلب أو كاذبا أيضا، لكنه حال قد يصاحبها ما يصاحبها من أخلاق يرتضيها المرأ لنفسه، فنجد فقيرا متكبرا كاذبا حاقدا ماكرا ملتويا، ونجد فقيرا صادقا شهما واضحا متواضعا، فالفقر ليس ميزة أو صفة خيرية، بل حال يستعاذ منه، وقد روي عن سيدنا علي رضي الله عنه أنه قال لو كان الفقر رجلا لقتلته، بل كان الصحابة يحرصون أن يكون لهم ما يغنيهم من تجارة وغيرها.
أما المسكنة أو المساكين الذين دعى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحشر في زمرتهم فهم أصحاب القلب الطيب والنفس الطيبة الذين لا يحملون غلا لأحد وقد يكون الغني مسكينا، وقد يكون الفقير ليس مسكينا بل جبارا غبي النفس والروح.
فاللهم إني أعوذ بك من الفقر، واحشرني في زمرة المساكين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق